شعر ( أوراق الخريف )

اوراق صفراء

أمسكت بالقلم
خطت سطورا لم اعلم ما هي
اظنها أوراق صفراء
أوراق الخريف
خريف العمر
تركت يداي ببرودة وأسقطت دمعة
أدارت وجهها
قدمت لها الحياة قدمت لها الأمل
لكنها كرهتها،اتهمتها بالزيف
لم يعد لها رغبة بالفرح ، بالأمل لقد أصبحت صديقة الدمعة
تتمشى في بستان الورود وكأنها في الصحراء لم يعني لها شيئا
تلمح زنبقة من بعيد تلمح البنفسج من بعيد البعيد ترغب في قطفها
وتحزن وتقول لتبقى على غصنها ربما اظلمها إن قطفتها
ثم تملئ سلتها بالزهور بالفرحة بالابتسامة
لتوزعها على من حولها رغم أنها لا تملك منها شيئا وتفتقدها
لمحت دمعة في عيونهم أسرعت لتمسحها بيديها
نسيت نهر أحزانها وتذكرت
تذكرت فقط كيف تمسح دموعهم
كيف ترسم الابتسامة على شفاههم
وحين رسمت الابتسامة عادت
عادت لتراود حمل أحزانها حملتها في أعماق روحها حتى لا تشغلهم عن الابتسامة
لتبقى وحيدة هي وأحزانها
يدان سلمتني لليالي شتاء ذات الظلام المقفر
انتظر شعاع نور مجرد شعاع


خريف أتى ورحل

ومنذ سنين ولى خريف بعد خريف

وخريف قادم على الابواب وسيرحل أيضا

اوراق تساقط وأوراق أخرى مصفرة تستعد للسقوط


وكل ورقة تحمل معها آلاف الذكريات المصحوبة بالدموع والابتسامة

وكل غصن يسقط عنها الورق تعدنا بالبراعم وبالربيع القادم وبالامل


يااااااااالله ..
تذكرت تلك الاوراق وهي تتساقط امام ناظري وتحت قدمي وعن يميني وعن شمالي ..
فقد كانت الرياح شديد الفتك بتلك الوريقات ..
ولاانسى منظر الكأبة وهو يتسلل الى جوانحي ..
فيذهب بي الى تلك الزاوية من الغرفة التي تطل على منظر الغروب ..
كل شي كان مصفرا بحمره او محمرا بصفر ..
فخالط غروب الشمس لون اصفرار الاوراق .. فكان منظراً يبكى الذكريات
تذكرت ونحن نتعانق تحت شجرة التفاح ..
ولم انسى ذلك العناق الحار .. عندما قررت ان اغادر
عندها نظرتي الي وقلت متسائلة : هل ستعود ؟
وقتها رفعت راسي ونظرت اليك مبتسماً وقلت :اكره الخريف ..
وساعود مع اخضرار الاوراق
لنقطف تفاحه اخرى ونقضمها سوياً
لكنها الايام تفرق ولاتجمع ..فلاانا عدت ولاالتفاحه قُضمت !
حتى انتي نسيتي ذلك الموعد ..
تباً لكـ أيهــآ الخريف ..